بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 17 مايو 2025

الفيل والإدارة // محمد عمار ياسين


يحكى أن فيلاً تولّى إدارة الغابة ، ثم جمع حوله الجميع وعلى رأسهم الجرذان ، وألقى فيهم خطاباً خالداً رناناً ، قائلاً :
أنا الأكثر حرصاً أين أضع قدمي ، أنا من أشد المعجبين بالأرانب ، وحبيبي الحصان ، وبالطبع لست أسرع من الفهد ، وهل تعلو العين على الحاجب؟!

ثم قام وداس الأرانب ، كسر ظهر حصان ، أقام السباقات ،  وتحدى الفهود والغزلان ، ودفع الغالي والرخيص كذباً ونفاقاً وتضليلاً ليكسب على نفسه الرهان .

رآه الجميع .. ولكن صدّق خطابه الجرذان ، ولم تصدقه الأرانب ، ولا الحصان ، ولا الفهود والغزلان ، ولا سائر من يرونه دائماً على قفاه ، عمله الوحيد أن يشير لنفسه مفتخراً بالبنان ........

بقلم // محمد عمار ياسين

الأحد، 27 أبريل 2025

منظمة التحرير الفلسطينية - الحل - إلى أين ؟ / محمد عمار ياسين

لا يخفى على أحد حجم المأزق الذي تمر فيه القضية الفلسطينية هذه الأيام ، وكل من استمع لخطاب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المجلس المركزي ، والذي تلاه الانسحاب من الاجتماعات ، يفهم بشكل مؤكد بأن الموقف الموحد الأساسي والمنطقي هو رفض التفرد بالقرار ، والاعتراف بالآخر حتى لو كان المعترف يظن بأن الآخر مخطئ ، ولكنه يبقى فلسطيني رغم خطأه .

موقف الجبهة الديمقراطية وحده وخطابها الوحدوي يرن حتى اليوم في كل الأوساط السياسية ، وسط ثناء من كل الأطراف السياسية الفلسطينية حتى من داخل حركة فتح وحتى من الأحزاب الديمقراطية التقدمية العربية ، فكيف لو انضم لهذا النوقف حزب واثنين وثلاثة وأكثر بدلاً من عدم المشاركة فقط ،  ألم يكن الأولى على باقي القوى اليسارية أن تنضم لموقف الجبهة الديمقراطية وبشكل رسمي لتكوين جبهة معارضة واحدة موحدة تدعو للحوار الوطني الشامل ، وإصلاح المنظمة نفسها ، بدلاً من الاكتفاء بعدم المشاركة فقط ، كيف سيتم الإصلاح دون معول الإصلاح من الداخل؟!  ، كيف لفكرة أن المنظمة للكل الفلسطيني وليست لجهة دون أخرى ، كيف لهذه الفكرة أن تصل وتثبت؟! ، كيف لهذا الإصلاح أن يبدأ وليس هناك من يبدأه ؟ ...

الموقف الوطني والتعامل مع الوضع الحالي بالنفس الوحدوي يتطلب موقفاً يُعيب من يُعاب ، ويُثني على من يُثنى عليه ، وكل موقف بموقفه ، وكل ذلك على قاعدة أننا كلنا فلسطينيين ، ليس بيننا خائن ، دون أي تجاذبات تجاه هذا الطرف أو ذاك ، كون أن التجاذبات إذا ظلت كما هي ، سنظل كما نحن لن نتقدم خطوة ........
الوحدة الوطنية هي الحل ..
إنهاء الانقسام هو الحل ..
الحوار الوطني الشامل هو الكل ...

الخميس، 24 أبريل 2025

الانتكاسة الفلسطينية / محمد عمار ياسين

في كل الانتكاسات التي مرت بها منظمة التحرير والتي كانت في غالبها ناتجة عن خيانة عربية ، مثلما واجهت أيلول الأسود ، ومجازر تل الزعتر ، وحصار بيروت ، وغيرها من الانتكاسات المسجلة في التاريخ ، والتي كانت كلها دروس وعبر للمنظمة ، حتى وصلت لما هي عليه ، والذي لا شك بأنه تطور وانتقل من أن يتعامل العالم معها كمنظمة إرهابية ، إلى منظمة تمثل شعباً تحت الاحتلال ، ويحق له النضال والكفاح بكافة أشكاله ... ولكن ،،
في كل الانتكاسات التي ذُكرت ولم تُذكر ، وعلى مدار أكثر من 60 عاماً ، كانت المنظمة بكل فصائلها وأحزابها وحتى بكل انشقاقاتها ، تواجه الكارثة وجهاً لوجه ، تأخذ القرار جماعياً بالمواجهة والاصطدام ، وتستمر به حتى النهاية ، حتى يتم أخذ القرار جماعياً مرة أخرى بالانسحاب أو الخروج ((كونها كانت خارج الوطن)) ، لم يذكر تاريخ منظمتنا أن حمّل حزبٌ حزباً آخر مسؤولية أية كارثة ، حتى لو كان القرار بالمواجهة غير صائب ، لطالما ما حملته المنظمة كاملاً دون أي تفصيلات ليست ذات فائدة ، وهنا نصل لهدفي من هذا المقال ...
طوال 60 عاماً كنا نسقط وننهض ، يراوغ معنا الاحتلال بشكل مباشر أو بواسطة خونته من المفاوضين العرب ، ونحن ثابتين ، نلين لا ننكسر ، حتى تفرقنا ، وأصبح كل حزب ينعت الآخر بالخيانة فقط بسبب اعتقاده بأن هذا الحزب لا يملك ((صوابية الوجهة)) ، ليتصلب الحزب الآخر أكثر وينعت الآخر أيضاً بالخائن ، أيضاً بسبب اعتقاده بعدم صوابية نهج هذا الحزب ... حتى وصلنا لتبادل الشتائم ....
وهنا انكسرنا ، ولو استمر الوضع هكذا سـيسحقنا العدو ولن يكتفي بانكسارنا ....
الوحدة هي الحل ،،،
الحوار الوطني الشامل هو الحل ،،،
الصحوة الوطنية هي الحل ،،،

بقلم // محمد عمار ياسين

الجمعة، 7 فبراير 2025

أسوأ أنواع البشر

أسوأ أنواع البشر هم أولئك الذين يستدرجونك بوقاحتهم إلى مستنقع الأخطاء، يدفعونك دفعاً نحو الزلل، ثم يقفون على الضفة متظاهرين بالنقاء، يرمقونك بنظرات اللوم وكأنهم لم يكونوا السبب في سقوطك، ينسون أنك كنت نقياً قبل أن يمتد طبعهم المريض إليك، ويتجاهلون أن قذارتهم لم تكن يومًا ظاهرة، إنما متغلغلة في دواخلهم، مثل هؤلاء لا يبحثون عن أية حقيقة، بل عن شماعة لتعليق خطاياهم، ومرآة تعكس نقاءاً زائفاً على حساب غيرهم ......

الأربعاء، 5 فبراير 2025

زوبعة بفنجان // محمد عمار ياسين

#زوبعة_بفنجان ،،
من المستحيل اقتلاع أصحاب الأرض من أرضهم، فالوطن ليس مجرد مساحة جغرافية، إنما هو الهوية والتاريخ والانتماء الذي يجري في العروق، والجذور التي امتدت عبر الأجيال لا تُقتلع بالقوة ، وكذلك لا يمكن فرض وطن جديد على من لم ينبت ويترعرع فيه، لأن الأوطان تُبنى بالوجدان والتاريخ المشترك، لا بالإكراه أو التوطين القسري ..
ولو كان ذلك ممكناً لحصل على مدار ثمانية عقود من اللجوء في أصقاع الأرض ، ولكن حق العودة بقي راسخ كل هذه العقود لأنه لا يسقط بتقادم ، ولا بأي مغامرة سياسية ، ولا بأي حماقة تاريخية ....

محمد عمار ياسين ©️

الفيل والإدارة // محمد عمار ياسين

يحكى أن فيلاً تولّى إدارة الغابة ، ثم جمع حوله الجميع وعلى رأسهم الجرذان ، وألقى فيهم خطاباً خالداً رناناً ، قائلاً : أنا الأكثر...