في كل الانتكاسات التي مرت بها منظمة التحرير والتي كانت في غالبها ناتجة عن خيانة عربية ، مثلما واجهت أيلول الأسود ، ومجازر تل الزعتر ، وحصار بيروت ، وغيرها من الانتكاسات المسجلة في التاريخ ، والتي كانت كلها دروس وعبر للمنظمة ، حتى وصلت لما هي عليه ، والذي لا شك بأنه تطور وانتقل من أن يتعامل العالم معها كمنظمة إرهابية ، إلى منظمة تمثل شعباً تحت الاحتلال ، ويحق له النضال والكفاح بكافة أشكاله ... ولكن ،،
في كل الانتكاسات التي ذُكرت ولم تُذكر ، وعلى مدار أكثر من 60 عاماً ، كانت المنظمة بكل فصائلها وأحزابها وحتى بكل انشقاقاتها ، تواجه الكارثة وجهاً لوجه ، تأخذ القرار جماعياً بالمواجهة والاصطدام ، وتستمر به حتى النهاية ، حتى يتم أخذ القرار جماعياً مرة أخرى بالانسحاب أو الخروج ((كونها كانت خارج الوطن)) ، لم يذكر تاريخ منظمتنا أن حمّل حزبٌ حزباً آخر مسؤولية أية كارثة ، حتى لو كان القرار بالمواجهة غير صائب ، لطالما ما حملته المنظمة كاملاً دون أي تفصيلات ليست ذات فائدة ، وهنا نصل لهدفي من هذا المقال ...
طوال 60 عاماً كنا نسقط وننهض ، يراوغ معنا الاحتلال بشكل مباشر أو بواسطة خونته من المفاوضين العرب ، ونحن ثابتين ، نلين لا ننكسر ، حتى تفرقنا ، وأصبح كل حزب ينعت الآخر بالخيانة فقط بسبب اعتقاده بأن هذا الحزب لا يملك ((صوابية الوجهة)) ، ليتصلب الحزب الآخر أكثر وينعت الآخر أيضاً بالخائن ، أيضاً بسبب اعتقاده بعدم صوابية نهج هذا الحزب ... حتى وصلنا لتبادل الشتائم ....
وهنا انكسرنا ، ولو استمر الوضع هكذا سـيسحقنا العدو ولن يكتفي بانكسارنا ....
الوحدة هي الحل ،،،
الحوار الوطني الشامل هو الحل ،،،
الصحوة الوطنية هي الحل ،،،
بقلم // محمد عمار ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق