مقالي هذا هام جداً للمعلمين والمعلمات ، للمواطنين والمواطنات ، للوزراء والوزيرات ........
بخصوص المعلمين طالما أن الحديث زاد بشأنهم في الفترة الأخيرة ..
لا أعرف من هم حراك المعلمين ، ويبدو لي بأن قيادتهم غير واضحة ولا معروفة ، حراك المعلمين الذي منبره صفحة فيسبوك وقناة تليغرام ، يحرّك بهما آلاف مؤلفة من المعلمين ، عددهم حسب آخر خصم قرابة ال٢٠ ألف معلم ومعلمة ، والمسيرات المركزية لهم التي تحصل في رام الله خير دليل على أن شريحة كبيرة جداً مؤمنة بحراك المعلمين إيماناً مطلقاً بأنه بإدارته سـ يستطيع تحصيل حقوقهم ، خاصة وأن تلك الحقوق لم يجرؤ أحداً قبل حراك المعلمين أن يطالب بها ، حتى اتحاد المعلمين نفسه ، ولو طلبها اتحاد المعلمين من السابق فكان ينهي الفعاليات الاحتجاجية بمجرد وعودات من الحكومة ..
بصراحة ولكي أكون واضحاً معكم ، جسم غير واضح أنا لا أرتاح للاستماع له ولا اتباعه والسير خلفه ، كونه غير واضح ، ولكن عدم الراحة لا تنفي بأنني أثق بـ آبائي وإخوتي من المعلمين وأمهاتي وأخواتي من المعلمات ، فـ هم أدرى مني بقضيتهم المطلبية ، وفيهم من الحكماء والحكيمات الذين سيكشفون أي سوء نيّة مبيّتة هنا أو هناك هدفها استغلالهم لإثارة بلبلة -مثلاً- ، مثلما يعرفون حقوقهم وواجباتهم ، هؤلاء الحكماء والحكيمات الذين نراهم يخاطبون أكبر الرؤوس في هذه البلد يشرحون أساس مطالباتهم المشروعة ، ليُسكتوا الألسن التي كانت تقول لهم "هذا ليس من حقهم" .
وبخصوص أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات ، رسالتي لأولياء الأمور :
كل معركة نقابية لها آثارها الجانبية التي يتم حلها مع الوقت ، المعلمين اليوم يخوضون معركة لتحصيل حقوقهم التي يتم وعدهم بها منذ سنوات وسنوات ، حتى ومن ضمنها تشكيل نقابة تمثّلهم بمعزل عن أي أطر مسيطر عليها ، ولكم فينا نحن المحامين مثال ، منذ شهر نخوض إضراب شامل عن العمل مع إخلاء المحاكم ، مصالح الناس تعطلت (((لم يفقدوها))) ، لو لم نقف مع بعضنا لن يحصّل أي منا حقوقه ..
ورسالتي للحكومة -إن وصلت- :
معلمينا ومعلماتنا تيجان على رؤوسنا ، لم تكونوا لتصلوا للوزارات أو إلى وظائفكم لولا معلميكم ، انظروا للمعلمين الذين عرفتوهم منذ صغركم ستجدونهم يراوحون مكانهم ، بنفس الوضع المعيشي ، أليس من حقهم أن يتطوروا قيد أنملة!؟ ، أليس من واجبكم أن تسعوا دون طلبهم بأن تجعلونهم من الطبقات الأولى التي تولوهم الاهتمام!؟
وعذراً على الإطالة 🙏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق