بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024

رسالة العام الجديد

رسالة العام الجديد 2025
لـ محمد عمار ياسين

يا وطناً أثقلت كاهله الأحزان والمصائب، ومزّقته الحرب، واحتضن ترابه الشهداء بآلامهم وذكرياتهم ...

رغم الألم ، رغم الجراح ، نودّع عاماً مضى بحلوه ومرّه، ونستقبل عاماً جديداً نحمله في صدورنا أملاً.

رسالتي لكل من يجلس الآن في خيمة يتنفس البرد فيها ، يفترش الأرض ويلتحف قطعة قماش تفصل بينه وبين السماء ، من بين ركام الألم أقول لكم:
لن يُطفئ الظلم النّور أبداً، ولن تذبل أحلامنا مهما طال ليل الحزن، نحن أبناء الأرض لا أحد غيرنا ، صبرنا كأرضنا التي صبرت وصمدت على مدار التاريخ كلما كانت تحت الاحتلال ، وما بعد كل ضيق إلا فرج يسع الكون بأكمله .

عامنا الجديد .. كن رحيماً بمن أنهكهم الفقد، وكن سنداً لوطن لا يعرف إلا أن يكون عزيزاً ، ولو تحت وطأة الجراح .

الأحد، 29 ديسمبر 2024

النار والحق ،، والصالح حينما ينطق // لـ محمد عمار ياسين

النار والحق ،، والصالح حينما ينطق
لـ محمد عمار ياسين

حينما تشتعل النار وتنشب أنيابها بالحق اغتيالاً لتشعله ليغدو رمادا ، عندها قد يبدو الحق تائهاً ، حائراً بين ثنايا اللهب والدخان المظلم، هنا وجب عليك إذا كنت تصف نفسك بالصلاح أن تتقدم الصفوف مشرعاً سلاح الشجاعة أولاً ، ثم الجرأة ثانياً ، الشجاعة في أن تخطو أول خطوة ، والجرأة في أن تقول الحق بوضوح وصراحة ولا تخشى فيه لومة لائم .

يجب أن تتقدم الصفوف حتى ولو كنت الصالح الوحيد ، ليس لأنك ستغير الوضع وحدك، ولكن لأنك لو أدركت الخطأ ووقفت مكتوف اليدين لن تسامح نفسك ما حييت ، كونك خنت ما تؤمن به من مبادئ .

معركتك قد لا تكون سهلة، أو لنقل بأنها قطعاً ليست سهلة ، هي درب شائك خطر مليء بالعقبات وقد يكون متخم بالخذلان ، لكن يكفيك شرف المحاولة، أن تقف في وجه الباطل ولو كنت وحيداً ، أن تنير شمعة وسط ظلام دامس، حتى لو بدت صغيرة في عيون كل من حولك .

الشرف الحقيقي ليس في النصر وحده، بل في المحاولة ، قد تعمل لسنوات حتى تحقق ما تصبو إليه ، ومع ذلك قد تُخذل ، قد تخيب، ولكن يكفيك أن تعلم أنك كنت صوتاً للحق حين صمت الآخرون، وكنت قلباً نابضاً بالنقاء حين سادت المصالح ...

الفيل والإدارة // محمد عمار ياسين

يحكى أن فيلاً تولّى إدارة الغابة ، ثم جمع حوله الجميع وعلى رأسهم الجرذان ، وألقى فيهم خطاباً خالداً رناناً ، قائلاً : أنا الأكثر...