بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 ديسمبر 2024

النار والحق ،، والصالح حينما ينطق // لـ محمد عمار ياسين

النار والحق ،، والصالح حينما ينطق
لـ محمد عمار ياسين

حينما تشتعل النار وتنشب أنيابها بالحق اغتيالاً لتشعله ليغدو رمادا ، عندها قد يبدو الحق تائهاً ، حائراً بين ثنايا اللهب والدخان المظلم، هنا وجب عليك إذا كنت تصف نفسك بالصلاح أن تتقدم الصفوف مشرعاً سلاح الشجاعة أولاً ، ثم الجرأة ثانياً ، الشجاعة في أن تخطو أول خطوة ، والجرأة في أن تقول الحق بوضوح وصراحة ولا تخشى فيه لومة لائم .

يجب أن تتقدم الصفوف حتى ولو كنت الصالح الوحيد ، ليس لأنك ستغير الوضع وحدك، ولكن لأنك لو أدركت الخطأ ووقفت مكتوف اليدين لن تسامح نفسك ما حييت ، كونك خنت ما تؤمن به من مبادئ .

معركتك قد لا تكون سهلة، أو لنقل بأنها قطعاً ليست سهلة ، هي درب شائك خطر مليء بالعقبات وقد يكون متخم بالخذلان ، لكن يكفيك شرف المحاولة، أن تقف في وجه الباطل ولو كنت وحيداً ، أن تنير شمعة وسط ظلام دامس، حتى لو بدت صغيرة في عيون كل من حولك .

الشرف الحقيقي ليس في النصر وحده، بل في المحاولة ، قد تعمل لسنوات حتى تحقق ما تصبو إليه ، ومع ذلك قد تُخذل ، قد تخيب، ولكن يكفيك أن تعلم أنك كنت صوتاً للحق حين صمت الآخرون، وكنت قلباً نابضاً بالنقاء حين سادت المصالح ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفيل والإدارة // محمد عمار ياسين

يحكى أن فيلاً تولّى إدارة الغابة ، ثم جمع حوله الجميع وعلى رأسهم الجرذان ، وألقى فيهم خطاباً خالداً رناناً ، قائلاً : أنا الأكثر...