مرحلة الاكتفاء (4)
محمد عمار ياسين
وتمضي الأيام ، ومع كل يوم يمضي ، سـ تجد بأنك تميل للحسم في كل شيء ، فـ مزاجك العام لم يعد يتقبل الألوان الرمادية في القرارات ، ولا التردد في أخذ تلك القرارات ، سـ تصبح تميل دوماً لكلمتين فقط وهما (نعم) و (لا) ، هما الكلمتين فقط اللتين تهدئان من فوضى التفكير التي أنت في وسطها، أو على الأقل لا تزيدها ، وتغيظك باقي الردود والكلمات ، من نوع (لا أعرف) ، (ربّما) .... وغيرها من الكلمات التي لا تعطي جواباً ، إنما تعطيك سؤالاً -ليس واضحاً- ، للجواب على سؤالك ، أو تعطيك جواباً مزدوجاً ، فمثل تلك الأجوبة ضبابية، نصفها (نعم) ونصفها (لا) في آن معاً ، وفي بعض الأحيان تستذكر ما قاله جبران خليل جبران :"... النصف هو أن تصل وأن لا تصل، أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر ..."
ليزيد إصرارك على الحسم في كل شيء ، كون أن الأمور لا تستقيم مع ذاتك في تلك المرحلة ، إلا بالوصول القطعي ، والعمل الفعلي ، والحضور الطاغي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق