بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 فبراير 2023

ذكريات تأبى النسيان (قصة قصيرة - بقلم محمد عمار ياسين)

ذكريات تأبى النسيان
((قصة قصيرة - بقلم // محمد عمار ياسين))

((1))


ﻗَﺎْﻝَ : ﺃُﺣِﺒُّﻚِ .
ﻋَﻠَﺖْ ﻭَﺟْﻬَﻬَﺎْ ﺍﻟْﺠَﻤِﻴْﻞِ ﻧَﻈْﺮَﺓٌ ﻣُﺮْﺗَﺒِﻜَﺔْ ﻭَﻇَﻠَّﺖْ ﺻَﺎْﻣِﺘَﺔْ ، ﺍْﺭْﺗَﺒَﻚَ ﻫُﻮَ ﺃَﻳْﻀَﺎً ﻭﺍﺳﺘﺠﻤﻊ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭَﻗَﺎْﻝْ : ﻣَﺎْ ﺭَﺃْﻳِﻚْ ؟ .
ﻭَﺑَﻘِﻲَ ﺍﻟْﺼَّﻤْﺖُ ﻋِﻨْﻮَﺍْﻥَ ﺗِﻠْﻚَ ﺍﻟْﻠَّﺤَﻈَﺎْﺕْ ، ﺷَﻌَﺮَ ﺃَﻧَّﻬَﺎْ ﻏَﺮِﻗَﺖْ ﻓِﻲْ ﺍﻟْﺘَّﻔْﻜِﻴْﺮْ ، ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﺗِﻠْﻚَ ﺍﻟْﺎﺑْﺘِﺴَﺎْﻣَﺔُ ﻟَﻢْ ﺗُﻔَﺎْﺭِﻕْ ﺷَﻔَﺘَﻴْﻬَﺎْ ، ﺭُﺑَّﻤَﺎْ ﻫِﻲَ ﺍﻻﺑْﺘِﺴَﺎْﻣَﺔُ ﺍﻟَّﺘِﻲْ ﻭَﺍْﺳَﺖْ ﻗَﻠْﺒَﻪُ ﻭَﻫُﻮَ ﻓِﻲْ ﺍْﻧْﺘِﻈَﺎْﺭِ ﺭَﺩِّﻫَﺎْ ، ﺛُﻢَّ ﻗَﺎْﻟَﺖْ : ﺣَﺴَﻨَﺎً . !!
ﺃَﻃْﺮَﻕَ ﺍﻟْﻨَّﻈَﺮَ ﻓِﻴْﻬَﺎْ ﻟِﺒُﺮْﻫَﺔٍ ﺛُﻢَّ ﻗَﺎْﻝْ : ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﺃَﺗَﻤَﻨَّﻰْ ﻣِﻨْﻚِ ﺟَﻮَﺍْﺑَﺎً ﻳُﺸْﻔِﻲْ ﻗَﻠْﺒِﻲْ .
ﺃَﺟَﺎْﺑَﺘْﻪْ : ﻣُﻮَﺍْﻓِﻘَﺔْ .
ﺭُﺑَّﻤَﺎْ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻳَﺘَﻮَﻗَّﻊْ ﺟَﻮَﺍْﺑَﺎً ﻛَﻬَﺬَﺍْ ، ﻭَﻟَﻜِﻨَّﻪُ ﻗَﺒِﻞَ ﺑِﻪِ ﻟِﺄَﻧَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﺑِﺄَﻥَّ ﻛَﻠِﻤَﺘَﻪُ ﺃَﺭْﺑَﻜَﺘْﻬَﺎْ ، ﻭَﻗَﺮَّﺭَ ﺃَﻥْ ﻳُﻌْﻄِﻴَﻬَﺎْ ﻣُﻬْﻠَﺔً ﻟِﺘُﻔَﻜِّﺮَ ﺑِﻬُﺪُﻭْﺀْ ، ﺃَﻛْﻤَﻠَﺎْ ﺣَﺪِﻳْﺜَﻬُﻤَﺎْ ﺑِﺸَﻜْﻞٍ ﻃَﺒِﻴْﻌِﻲّ ﺛُﻢَّ ﺫَﻫَﺒَﺖْ ﻫِﻲَ ،
 ﻭَﺫَﻫَﺐَ ﻫُﻮَ .
ﻗَﺎْﺑَﻠَﻬَﺎْ ﻓِﻲْ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡِ ﺍﻟْﺘَّﺎْﻟِﻲْ ، ﻭَﺭَﺃَﻯْ ﻓِﻲْ ﻋَﻴْﻨَﻴْﻬَﺎْ ﺍﻟْﻜَﺜِﻴْﺮَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜَﻠَﺎْﻡْ ، ﺍْﻧْﺘَﻈَﺮَ ﺃَﻥْ ﺗَﺘَﻜَﻠَّﻢَ ﺑَﻌْﺪَ ﺃَﻥْ ﻗَﺎْﻝَ ﻟَﻬَﺎْ : ﺻَﺒَﺎْﺡُ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮْ ، ﻓَﻠَﻢْ ﺗَﺮُﺩّ ﺳِﻮَﻯْ ﺑِـ " ﺻَﺒَﺎْﺡْ ﺍﻟْﻨُّﻮْﺭْ . "
ﺳَﺄَﻟَﻬَﺎْ ﻋَﻦْ ﺃَﺣْﻮَﺍْﻟِﻬَﺎْ ، ﻭَﻛَﺎْﻧَﺖْ ﺗَﺮُﺩُّ ﻋَﻠَﻰْ ﻗَﺪْﺭِ ﺍﻟْﺴُّﺆَﺍْﻝِ ﺑِﺎْﺳْﺘِﺤْﻴَﺎْﺀْ ، ﻫُﻮَ ﻳَﺴْﺄَﻝْ ، ﻭَﻟَﻜِﻨَّﻪُ ﻟَﺎ ﻳَﺴْﻤَﻊُ ﻣَﺎْ ﺃَﺟَﺎْﺑَﺖْ ﺑِﻘَﺪْﺭِ ﻣَﺎْ ﻛَﺎْﻥَ ﻗَﻠْﺒَﻪُ ﻳَﻄْﺮَﺏُ ﻋَﻠَﻰْ ﺻَﻮْﺗِﻬَﺎْ ﻭَﻋَﻴْﻨَﺎْﻩُ ﺗَﻬِﻴْﻤَﺎْﻥِ ﻓِﻲْ ﻋَﻴْﻨَﻴْﻬَﺎْ ، ﻋَﺮَﺽَ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎْ ﺃَﻥْ ﺗَﺸْﺮَﺏَ ﻣَﻌَﻪُ ﻓِﻨْﺠَﺎْﻧَﺎً ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺸَّﺎْﻱْ ، ﻓَﻘَﺒِﻠَﺖْ ، ﺟَﻠَﺴَﺎْ ﻣَﻌَﺎً ﺻَﺎْﻣِﺘَﻴْﻦِ ﻳَﺸْﺮَﺑَﺎْﻥ ﻭَﻳْﻨْﻈُﺮَﺍْﻥِ ﺇِﻟَﻰْ ﺍﻟْﻤَﺎْﺭَّﺓْ ، ﻓَﻘَﺪْ ﻛَﺎْﻧَﺖْ ﺗَﺘَﺤَﺎْﺷَﻰْ ﺍﻟْﻨَّﻈَﺮَ ﻓِﻲْ ﻋَﻴْﻨَﻴِﻪْ ، ﻛَﺎْﻥَ ﻳَﻨْﺘَﻈِﺮَﻫَﺎْ ﻟِﺘَﺘَﻜَﻠَّﻢْ ، ﻭَﻟَﻜِﻨَّﻬَﺎْ ﻟَﻢْ ﺗَﻨْﻄِﻖْ ﺑِﺸَﻲْﺀْ ، ﻟَﻢْ ﻳَﺠِﺪْ ﺣَﻠَّﺎً ﺁﺧَﺮَ ﺳِﻮَﻯْ ﺃَﻥْ ﻳَﺘَﻜَﻠَّﻢْ ﻫُﻮَ ، ﻛَﺎْﻥَ ﻳُﺮِﻳْﺪُ ﺃَﻥْ ﻳَﻄْﺮَﺡَ ﻣَﻮْﺿُﻮْﻋَﺎً ﻋَﺎْﺩِﻳَّﺎً ﻟِﻠِﺤَﺪِﻳْﺚِ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻤَﺎْ ، ﻭَﻟَﻜِﻨَّﻪُ ﻗَﺎْﻝَ ﻛَﻠِﻤَﺔً ﺭُﺑَّﻤَﺎْ ﺧَﺮَﺟَﺖْ ﻣِﻨْﻪُ ﺑِﺸَﻜْﻞٍ ﻋَﻔْﻮِﻱّ ، ﻗَﺎْﻝَ ﻟَﻬَﺎْ : ﺃُﺣِﺒُّﻚِ ، ﻫَﻞْ ﻓَﻜَّﺮْﺗِﻲْ ﺟَﻴِّﺪَﺍً ﺑِﻤَﺎْ ﻗُﻠْﺘُﻪُ ﻟَﻚِ ﺑِﺎْﻟْﺄَﻣْﺲْ؟ .
ﻗَﺎْﻟَﺖْ : ﻧَﻌَﻢْ .
- ﻭَﻣَﺎْ ﺭَﺃْﻳُﻚِ ؟
- ﺃﻧﺎ ﺃَﺷْﻌُﺮُ ﻣِﺜْﻞَ ﺷُﻌُﻮْﺭَﻙْ .
- ﺇِﺫَﺍً ؟؟ .
- ﺃَﻧَﺎْ ﺃُﺣِﺒُّﻚَ ﺃَﻳْﻀَﺎً .
ﺭَﻗَﺺَ ﻗَﻠْﺒَﻪُ ﻓَﺮَﺣَﺎً ﻋِﻨْﺪَﻣَﺎْ ﺳَﻤِﻊَ ﻣِﻨْﻬَﺎْ ﺗِﻠْﻚَ ﺍﻟْﻜَﻠِﻤَﺔْ ، ﻭَﻧَﻈَﻢَ ﻟَﻬَﺎْ ﻣِﻦْ ﺣَﺪِﻳْﺜِﻪِ ﻗَﺼِﻴْﺪَﺓً ﺗَﺼِﻒُ ﻟَﻬَﺎْ ﺣُﺒُّﻪْ ، ﻭَ .................................
ﺍْﻧْﺘَﺸَﻠَﻪُ ﻣِﻦْ ﺫِﻛْﺮَﻳَﺎْﺗِﻪِ ﺗِﻠْﻚَ ﺻَﻮْﺕُ ﺭَﺟُﻞٍ ﻳَﺘَﻨَﺎْﻗَﺶُ ﻣَﻊْ ﺁﺧَﺮَ ﺑِﺼَﻮْﺕٍ ﻋَﺎْﻝٍ ﻋَﻠَﻰْ ﻟُﻌْﺒَﺔِ ﻭَﺭَﻕْ ، ﺗَﻨَﻬَّﺪَ ﺑِﻌُﻤْﻖْ ، ﺍْﺭْﺗَﺸَﻒَ ﺁَﺧِﺮَ ﺭَﺷْﻔَﺔٍ ﻣِﻦْ ﻓِﻨْﺠَﺎْﻥِ ﻗَﻬْﻮَﺗِﻪِ ، ﻭَﺟَﻤَﻊَ ﺣَﺎْﺟِﻴَّﺎْﺗِﻪِ ﻭَﻏَﺎْﺩَﺭَ ﺍﻟﻤَﻘْﻬَﻰْ ....

*********************************************
((2))

خرج من ذلك المقهى بأشلاء أفكار مبعثرة ، كان ينوي الذهاب إلى بيته مباشرة ، ولكنه وجد نفسه يتجول في شوارع المدينة ، هذه المدينة التي لم يكن يسمع فيها سوى ضجيج السيارات ، وأصوات الباعة المتجولين ، ولا يقع بصره فيها إلا على دخان وزحمة خانقة ، ولكن .. أين الأشجار والحدائق والورود التي كان يراها وهو برفقتها ؟؟ ، لم يتوقف كثيرا عند هذا السؤال ، فهو يعلم تماماً بأن كل شيء جميل قد اختفى من حياته بمجرد ان اختفت عيناها ، فها هو يرى الورود ذابلة والاشجار بلا أوراق ، وبات يرى في الحدائق ترابها فقط .
أخذته قدماه -وربما قلبه- إلى مركز المدينة ، كان به أمل أن يراها ذلك اليوم ولكن دون أن تراه ، فهو لا يحب أن تراه منكسراً ، وهي التي اعتادت أن تراه بصورة الذي لا ينكسر أبداً ، كان يبحث في كل الوجوه عنها ، فلم يجدها .
في تلك اللحظة ، بدأ المطر ينهمر بغزارة ، ظل واقفاً في مكانه لا يتحرك ، يراقب جموع الناس من حوله يركضون للاختباء تحت مظلات المحال الموزعة على جنبات الطريق ، بقي واقفاً يتأمل المطر ويستذكر مع صوت وصوله الارض تلك الأيام ، كان هو وهي يعانون من شيء ربما اسمه "جنون المطر" .
تذكر عندما كانا يسيران وداهمهما المطر ، عندها وبدلاً من أن يسرعا في سيرهم ليصلا سريعاً ، قاما بسلوك طريق أطول لكي يبقيا تحت المطر مدة أطول . وطرق ذاكرته حينها ذلك الموقف عندما ابتاعا فيه فطوراً لهم ، وأخذاه ليتناولاه تحت المطر ، وتذكر طرافة الموقف عندما كان يريد إفراغ الكيس الذي معه مما فيه ، فطار ولم يكن قد أنهى إفراغه بعد ، تذكر عندما لحقه ضاحكاً ليمسك به ، وهي من خلفه تشجعه .
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ، سرعان ما تحولت إلى غصة استوطنت قلبه ، حينما وجد نفسه واقفاً لوحده وسط ذلك الشارع ، وقد تبللت ثيابه ، وكل من حوله من المارة المختبئين على جنبات الطريق يرمقونه بتلك النظرة الغريبة المتعجبة ، تابع سيره تحت المطر بخطوات بطيئة بين برك المياه التي تجمعت هنا وهناك .........
*********************************************
((3))

توقفت نوبة المطر ، وبدأ يرى الباعة المتجولين يجرون عرباتهم عائدين إلى مواقعهم ، نظر عبر ذلك الشارع ليقع بسره على بائع الكعك الطاعن بالسن ، ذلك البائع الذي كان كلما رآه يقول مازحاً لها :
- بعد 400 عاماً سأكون أنا مثله عجوزا ، وأنتِ أيضاً ستكونين مسنة كبيرة بالسن ، سنكون كلينا عكازاً يستند عليها الآخر ، فليس لنا في كبرنا إلا بعضنا .

لتضحك وتقول :
- أنا وإن كبرت سيظل مظهري يوحي بأنني "بنت 188" .

كان يضحك عندما يسمع كلماتها تلك ، لأنه نجح في استفزاز أنوثتها ، فهكذا هن النساء ، لا تحب الواحدة منهن أن تتصور بأنها كبرت أو ستكبر يوماً .

عاود السير في تلك الشوارع ، فرأى زميلة له ، وعندما تعرفت على ملامحه بادرته التحية من بعيد ، فأجاب بإيمائة برأسه وابتسامة ، دون أن يتوقف .

تذكر في تلك اللحظة غيرتها ، لقد كانت غيورة عليه حتى الثمالة ، ورجعت به الذاكرة إلى تلك الأيام عندما علمت هي من إحدى صديقاتها بأن هناك واحدة معجبة به وتريد الحديث معه ، ما كان منها إلا أن أصبحت تمسك يده كلما تراها مقبلة عليهم ، وتنظر إليها نظرة مشبعة بالتحدي ، ربما كانت هكذا تتكلم معها بـ ((اللغة الأنثوية)) قائلة لها :
- إنه لي وحدي .......

وتظل ممسكة بيده تراقبها ، حتى تكمل طريقها وترحل لتشيعها بنظرات مليئة بنشوة الانتصار والسعادة ، وتلتفت إليه وتقول : "أنت لي .. أنا فقط" ، فيبتسم وهو يرى ذلك الاصرار عليه والتمسك به في عينيها .

وتذكر حينما سألها ليستفز غيرتها :
 - ماذا لو قدمت إحداهن بحضورك وقالت لي بأنها معجبة ، وأرادت الحديث معي ، ماذا ستفعلين عندها؟
- بدفنها !!!!!!!!
مع أن إجابتها كان مفاجئة له ، بل وصادمة أيضاً ، إلا أنه طار فرحاً بتلك الغيرة العجيبة عليه ....

سرت في جسده رعشة برد ، أيقظته من تلك الذكريات ، ااه كم يشتاق لغيرتها أيضا ....................

*********************************************
((4))

توقف عن السير قليلا وأشعل سيجارة ، وبدأ يتأمل دخانها وهو يتبدد ، هكذا بدأ حبهما ، بدأ عظيماً كسحابة دخان كبيرة ، سرعان ما تتبدد ولم يعد لها أي أثر ، حتى سيجارته تلك ذكرته بها ، تذكر عندما كانت كلما يشعل سيجارة تبدأ بتصنع السعال لكي يطفئها ، تذكر عدد المرات التي أخذت منه علبة سجائره خلسة وخبأتها كي لا يدخن ، اه لو أنها تراه هذه الأيام ، فهو بمجرد أن يصل بيته ، يدخل إلى غرفته ليجلس بين سجائره ومنفضة أحلامه ، تائهاً في صحراء الذكريات ......

ولكن لحظة ،،
 ما الذي أتى به إلى هنا ؟؟

لقد كان ينوي الذهاب مباشرة إلى بيته ، ترى هل تاه عن طريقه أم أن تفكيره الذي تاه ؟؟

كان قد عاهد قلبه على النسيان ، ولكنه حنث بعهده رغماً عنه ، فها هو يعود للتجول في الأماكن التي شهدت على حبهما ، مستذكراً حبه لها ، وأدق تفاصيل المواقف التي حصلت برفقتها ، ليعاود إضرام نار الفراق في قلبه ، نار حرقته مراراً وها هي تعاود الكرة وتجتاح قلبه من جديد ، نظر إلى ساعته فوجد الوقت قد تأخر كثيراً ، حمل جرحه وما بقي من قلبه ، وأدار ظهره إلى تلك الشوارع ومضى إلى بيته ................

*********************************************
** تمت **

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفيل والإدارة // محمد عمار ياسين

يحكى أن فيلاً تولّى إدارة الغابة ، ثم جمع حوله الجميع وعلى رأسهم الجرذان ، وألقى فيهم خطاباً خالداً رناناً ، قائلاً : أنا الأكثر...