بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 أبريل 2025

منظمة التحرير الفلسطينية - الحل - إلى أين ؟ / محمد عمار ياسين

لا يخفى على أحد حجم المأزق الذي تمر فيه القضية الفلسطينية هذه الأيام ، وكل من استمع لخطاب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المجلس المركزي ، والذي تلاه الانسحاب من الاجتماعات ، يفهم بشكل مؤكد بأن الموقف الموحد الأساسي والمنطقي هو رفض التفرد بالقرار ، والاعتراف بالآخر حتى لو كان المعترف يظن بأن الآخر مخطئ ، ولكنه يبقى فلسطيني رغم خطأه .

موقف الجبهة الديمقراطية وحده وخطابها الوحدوي يرن حتى اليوم في كل الأوساط السياسية ، وسط ثناء من كل الأطراف السياسية الفلسطينية حتى من داخل حركة فتح وحتى من الأحزاب الديمقراطية التقدمية العربية ، فكيف لو انضم لهذا النوقف حزب واثنين وثلاثة وأكثر بدلاً من عدم المشاركة فقط ،  ألم يكن الأولى على باقي القوى اليسارية أن تنضم لموقف الجبهة الديمقراطية وبشكل رسمي لتكوين جبهة معارضة واحدة موحدة تدعو للحوار الوطني الشامل ، وإصلاح المنظمة نفسها ، بدلاً من الاكتفاء بعدم المشاركة فقط ، كيف سيتم الإصلاح دون معول الإصلاح من الداخل؟!  ، كيف لفكرة أن المنظمة للكل الفلسطيني وليست لجهة دون أخرى ، كيف لهذه الفكرة أن تصل وتثبت؟! ، كيف لهذا الإصلاح أن يبدأ وليس هناك من يبدأه ؟ ...

الموقف الوطني والتعامل مع الوضع الحالي بالنفس الوحدوي يتطلب موقفاً يُعيب من يُعاب ، ويُثني على من يُثنى عليه ، وكل موقف بموقفه ، وكل ذلك على قاعدة أننا كلنا فلسطينيين ، ليس بيننا خائن ، دون أي تجاذبات تجاه هذا الطرف أو ذاك ، كون أن التجاذبات إذا ظلت كما هي ، سنظل كما نحن لن نتقدم خطوة ........
الوحدة الوطنية هي الحل ..
إنهاء الانقسام هو الحل ..
الحوار الوطني الشامل هو الكل ...

الخميس، 24 أبريل 2025

الانتكاسة الفلسطينية / محمد عمار ياسين

في كل الانتكاسات التي مرت بها منظمة التحرير والتي كانت في غالبها ناتجة عن خيانة عربية ، مثلما واجهت أيلول الأسود ، ومجازر تل الزعتر ، وحصار بيروت ، وغيرها من الانتكاسات المسجلة في التاريخ ، والتي كانت كلها دروس وعبر للمنظمة ، حتى وصلت لما هي عليه ، والذي لا شك بأنه تطور وانتقل من أن يتعامل العالم معها كمنظمة إرهابية ، إلى منظمة تمثل شعباً تحت الاحتلال ، ويحق له النضال والكفاح بكافة أشكاله ... ولكن ،،
في كل الانتكاسات التي ذُكرت ولم تُذكر ، وعلى مدار أكثر من 60 عاماً ، كانت المنظمة بكل فصائلها وأحزابها وحتى بكل انشقاقاتها ، تواجه الكارثة وجهاً لوجه ، تأخذ القرار جماعياً بالمواجهة والاصطدام ، وتستمر به حتى النهاية ، حتى يتم أخذ القرار جماعياً مرة أخرى بالانسحاب أو الخروج ((كونها كانت خارج الوطن)) ، لم يذكر تاريخ منظمتنا أن حمّل حزبٌ حزباً آخر مسؤولية أية كارثة ، حتى لو كان القرار بالمواجهة غير صائب ، لطالما ما حملته المنظمة كاملاً دون أي تفصيلات ليست ذات فائدة ، وهنا نصل لهدفي من هذا المقال ...
طوال 60 عاماً كنا نسقط وننهض ، يراوغ معنا الاحتلال بشكل مباشر أو بواسطة خونته من المفاوضين العرب ، ونحن ثابتين ، نلين لا ننكسر ، حتى تفرقنا ، وأصبح كل حزب ينعت الآخر بالخيانة فقط بسبب اعتقاده بأن هذا الحزب لا يملك ((صوابية الوجهة)) ، ليتصلب الحزب الآخر أكثر وينعت الآخر أيضاً بالخائن ، أيضاً بسبب اعتقاده بعدم صوابية نهج هذا الحزب ... حتى وصلنا لتبادل الشتائم ....
وهنا انكسرنا ، ولو استمر الوضع هكذا سـيسحقنا العدو ولن يكتفي بانكسارنا ....
الوحدة هي الحل ،،،
الحوار الوطني الشامل هو الحل ،،،
الصحوة الوطنية هي الحل ،،،

بقلم // محمد عمار ياسين

الفيل والإدارة // محمد عمار ياسين

يحكى أن فيلاً تولّى إدارة الغابة ، ثم جمع حوله الجميع وعلى رأسهم الجرذان ، وألقى فيهم خطاباً خالداً رناناً ، قائلاً : أنا الأكثر...